الجمعة، 6 يناير 2012

الثبات الانفعالي للإنسان هو أن يكون لديه القدرة على التحكم في انفعالاته...
فلا تظهر بشده سواءً انفعالات الغضب أو الغيرة أو الفرح أو الحب ...ويظهر بدلاً عنها الحلم وكظم الغيظ وعدم الاهتمام بصغائر الأمور ونحو ذلك ...
وقد يتضح لك المعنى بتوضيح ضده فالثبات الانفعالي عكس الاضطراب الانفعالي وهذا الاخير حالة تكون فيها ردود الفعل الانفعالية غير مناسبة لمثيرها بالزيادة أو بالنقصان ، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف حقا لا يعتبر اضطراباً انفعالياً بل يعتبر استجابة انفعالية عادية و ضرورية للمحافظة على الحياة ، أما الخوف الشديد من مثير غير مخيف فانه يعتبر اضطراباً انفعالياً .
والثبات الانفعالي سمة يتميز بها من يتصف بقوة الشخصية وبصحة نفسية جيدة، وتظهر وقت التعامل مع الضغوط و الأزمات .

واسمحو لي بنقل هذا االمعلومة :
وقد أطلق عليها في القرآن و السنة اصطلاح مجاهدة النفس ونهي النفس عن الهوى.. و مجاهدة النفس هى عملية مستمرة يعدل بها الفرد من سلوكياته بمنع نفسه من الاستجابة الموجودة في البيئة بأفعال تخالف الدين والعرق.

وقد ظهر في السنوات الأخيرة أسلوب ضبط النفس -self control- الذي يشير إلى المواظبة على تنظيم الفرد لسلوكه ووضع قيود على السلوكيات غير المرغوبة "و يقول ويلسون و أوليري Wilson & oleary 1980" أن التوجيه الذاتي يمكن أن يمارسه الفرد بجهده الفردي و أن يعدل من سلوكياته الرديئة و السلبية إذا لاحظها و سجلها و تابع يومياً تدريباته على التخلص منها و إبدالها بسلوكيات سوية مرغوبة وأن يلاحظ مدى قدرته على النجاح و التغيير بل و أن يكافئ نفسه (معنوياً و مادياً) كلما نجح في تحقيق النتيجة المرغوبة0
والثبات الانفعالي الذي لايعرفه الجميع انه مفتاح نجاح الشخصيه ومن يتبع الثبات الانفعالي يكون شخص ناجح لا يخسر كثيراا
فتعالوي معي نخوض اكثر في هذا الموضوع
ضغط الشغل ممكن يجعكلك ان تكون عصبيا تصرفات مديرك تجعلك عصبيا لا يقدر عملك فهذه الحاله شخص يكون هادئا ويتصرف بعقلانيه وثبات وشخص اخر يكون عصبيا ويخسر كل شي في ثانيه وقيس علي ذلك اي موضوع في الحياه
اصبح الثبات الانفعالي موضوع العصر انتبهت له كثير من الجامعات بعد ان اكدت دراساتان 88% من الشعب المصري يملون الي العصبييه ويخسرون كل شيء بسبب مواقف ادت عصبيتهم فلاتكن عصبيا وعندما يحاول الاخر استفزازك فتذكر بداخلك انك احسن من هذا الشخص وتستطيع ان تغلبه بعقلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والمتأمل لقصة سيدنا عبد الله بن حذافة السهمي يجده نموذجاً واضحاً جلياً للثبات الانفعالي ، بل هو نبع ذاخر و أصل أصيل ومثال يقتدي به في الثبات الانفعالي و ضبط النفس .

فقصته شهيرة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما وجه جيشاً لحرب الروم وكان من بينهم عبد الله بن حذافة السهمي و شاء الله أن يقع في الأسر علي أيدي الروم ، و أخذ طاغيتهم ينوع عليه أصناف العذاب من تعذيب وترهيب وصد عن سبيل الله ،فمنع عنه الطعام والشراب ثم قدم له خمر ولحم خنزير فلم يقربه ثم أمر بصلبه وضربه بالسهام قرب يديه ورجليه ثم يطلق عليه غانية من غوانيهم ، حتى انطلقت وتصيح والله ما يدرى أأنثى أنا أم ذكر ووالله لا أدرى أأدخلتموني علي بشر أم علي حجر .
كل ذلك ورضي الله عنه لم يرضخ ولم يلين .....................................الخ

الشاهد في القصة هو الثبات الانفعالي الذي كان يتمتع به عبد الله بن حذافة .
فهذا هو الثبات الانفعالي و هذا هو المثل و القدوة في زمان قلت فيه المثل وندرت فيه القد وات .
وأخيرا فأن نصيحتي لكل شباب الأمة أن أقرءوا تاريخكم وادرسوا سير أجدادكم ، ففيها كل شيء تريدونه ، وتمسكوا بدينكم وسنة نبيكم ، وبهما سيكفيكم الله كل سوء ، وستصلون إلي أعلي الدرجات في الدنيا والآخرة
أقرأو التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون ما الخبر              
                        

رضا حسن السيد

فـــزْ بعلم تعشْ حيـّاً بــه أبـداً فالناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ وقدرُ كل امرءِ ما كان يُحسنـُه والجاهلـون لأهل العلم أعـــــداءُ

0 التعليقات