القوالب الموسيقية الشرقية
المونولوج
والمونولوج ليس هو الأغنية الإنتقادية التي اشتهر
بها كل من ثريا حلمي وإسماعيل يس ومحمود شكوكو، بل هو نوع موسيقي ظهر في الغناء العربي سنة 1815 وثبت القصبجي أحد أشكاله سنة 1928 في أغنية: إن كنت اسامح على ما سلف.
والمونولوج مستوحى من الآريا في الأوبرا الإيطالية، حيث يقف البطل بين حدثين من
أحداث الأوبرا، فيطلق العنان لعواطفه ويشكو لواعج قلبه في وقفة وجدانية مسرحية
تأملية، يروي فيها واقعات ويعرب عن مشاعره. وهي تتميز بأن الكلام سردي وصفي وجداني
في العموم، وبأن اللحن لا تتكرر فيه المقاطع أو المذاهب، وقد لا تتكرر أي من الجمل
الموسيقية إطلاقا. ولا يتضمن المونولوج مذهبا ولا أغصانا متشابهة، وقد يتضمن مشاهد
موسيقية متلاحقة مختلفة تفصلها لوازم. وفيما يلي تحليل لشكلين من أشكال المونولوج،
إيضاحا لهذا النوع الغنائي في نماذجه المختلفة، وجميعها غنتها أم كلثوم:
رق الحبيب: (لأحمد رامي، كايروفون،
1944)، هذه الأغنية الخالدة الكبيرة هي من الأغنيات التي تستحق الدراسة في شكلها
ومقاماتها وتوزيعها الموسيقي. وهي نموذج كبير للمونولوج الذي لا تتكرر فيه أية
ألحان، ويسمى المونولوج المطلق، لأن اللحن ينطلق من نقطة فلا يعود إليها.
يبدأ المونولوج بمقدمة كبيرة ثم غناء مرسل على قولها: "رق الحبيب وواعدني
يوم، وكان له مدة غايب عني". ثم يلي الببت الثاني مرسلا، ويكرر ولكن موقعا في
صدره ليعاود مرسلا في العجز. ويدخل الإيقاع من جديد مع قولها: "صُعُب عليّ
أنام"، حتى آخر المشهد الأول: "قاعد جنبي". ثم تتوالى المشاهد تفصل
بين واحدها والآخر لوازم موسيقية من الصنف الذي يمتاز به القصبجي، ويتفوق بقوته
وحسن سبكه: "من كتر شوقي"، ثم "طلع علي النهار"، الذي توحي
بدايته ببداية مشهد جديد فعلا. وفي هذا المشهد ينتهي الإيقاع عند قولها
:"مظلوم في حبه يحسدني"، ليبدأ إيقاع مختلف عند قولها: "هجرت كل
خليل". وفي لازمة المقطع الرابع توزيع متطور يؤدي تعبيرا أشبه بالتعبيرات
السمفونية، يسبق قولها: "ولما قرب ميعاد حبيبي". ثم مشهد خامس لدى
قولها: "لما خطر ده على فكري"، حيث يظهر غناء أم كلثوم متطورا للغاية،
يساعدها في ذلك لحن يطل على الأعماق الفكرية التي تجعل كثيرا من ألحان القصبجي
أحانا صعبة، غير ميسورة الفهم للوهلة الأولى.
إن كنت أسامح وانسى الأسية:
المونولوج هذا هو أول أغنية ثبتت نوع المونولوج الذي طرقه ملحنون عديدون منذ 1915
في محاولات مختلفة. وشكله يتضمن عوده إلى لحن بعينه مرات في السياق. ولذا سمي
بالمونولوج المقيد، لأن اللحن الذي ينطلق يعود إلى محطات يشبّهها الموسيقيون
بالقناطر التي تقوم عليها عقود الأغنية. وتفصيل ذلك أن أغنية إن كنت أسامح تتكون
من ثلاثة مقاطع، وكل مقطع فيها يتكون من ثلاثة أبيات زجلية. والبيت الثالث في
المقطع الثاني: يقول في أنسى، ثم في البيت الثالث من المقطع الثالث أوعى تجافيني.
ومقام هذه الأغنية الماهور لم يكن مطروقا جدا قبل "إن كنت أسامح".
ولعلم من أعظم ما غنت أم كلثوم من المونولوجات التي لحنها لها القصبجي: "أيها
الفلك على وشك الرحيل"، و"فين العيون اللي سبتني"، و"يا للي
رعيت العهود". ومن أشهر مونولوجات القصبجي لغير أم كلثوم: "يا
طيور" التي غنتها أسمهان سنة 1941 على الأرجح من أزجال يوسف بدروس.
الديالوج
وهو عمل
غنائي موظف ضمن عمل درامي، ويشترط في غناء الديالوج شخصين مطرب ومطربة.
ومن أشهر
من غنى الديالوجات :
محمد عبد الوهاب و ليلى مراد
"يادي النعيم".
رياض السنباطي وهدى سلطان
"فاضل يومين".
إبراهيم حمودة وأم كلثوم
"إحنا لوحدنا".
اللونجا
هي من المؤلفات الموسيقية الرشيقة والخفيفة وتصاغ غالباً في ميزانبسيط 2/4.. وقد تصاغ في ميزان 6/8 وهو ميزان ثنائي مركب.. واللونجا ذات طابع سريع نشط، وتعتمد ألحانها على الفقرات الموسيقية التى تبرز مهارة العازف وقدرته على الأداء الجيد.. ويتكون قالب اللونجا عادة من أربع خانات وتسليم،فهي صورة مصغرة من البشرف، وقد تصاغ أحياناً من ثلاث خانات فقط على أن تحل الخانةالأولى محل التسليم والختام.
التحميلة
هي معزوفة موسيقية تكون ألحانها بمثابة محاورة بين العازفين على الآلات الموسيقية كالعود والقانون والكمان والناي تبدأ باستهلال لحني قصير يؤدى من قبل جميع العازفين ثم ينفرد أحدهم بأداء تقسيمة موزونة قصيرة ، تكون بمثابة سؤال لحني موجه إلى بقية العازفين ، وتكون إجابة الفرقة الموسيقية بعزف لحن الاستهلال وتتكرر العملية عدة مرات على أن تكون التقسيمة الموزونة مرة على العود وأخرى على القانون وثالثة على الكمان وأخيراً على الناي وبعد عزف التقسيمة الصغيرة الموزونة يعزف لحن الاستهلال وتنتهي التحميلة عند انتهاء لحن الاستهلال
الدولاب
هو مقدمة موسيقية مؤلفة من عدد بسيط جداً من الجمل الموسيقية لتركيز المقام في أذن المغني كي يؤدي غناءه بشكل سليم ، إذ يقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها البشرف والسماعي وإنما الدولاب مقدمة قصيرة بينما موسيقى البشرف والسماعي طويلة
التقاسيم
وهي عبارة عن ألحان مرتجلة أي غير مدونة كنوتة موسيقية تعزف على أية آلة موسيقية عربية منفردة، ومن أي مقام من المقامات ولا توجد قوالب خاصة لإجراء التقاسيم وإنما هي من وحي الخاطر ، يرتجلها العازف مراعياً سيطرة شخصية المقام الأساسي ويركزها في ذهن المستمع بما لديه من مشاعر وانفعالات وسعة علم وخبرة والجو المحيط أثناء الحفلة
أنواع التقاسيم
التقاسيم الكاملة هي التي تهيئ المستمعين للاستماع إلى العازف البارع الذي يحلق بالحاضرين في أجواء خيالية وفي هذا النوع يستطيع العازف أن يأخذ العازف مجاله ووقته كما يحب
التقاسيم كمقدمة للغناءتكون هذه الحالة قصيرة المدى وأسلوبها يسعى لتثبيت شخصية المقام المنتسبة إليه ومن ثم تمهد لاستقبالالأغنيةكما تقسم التقاسيم إلى نوعين
الأول
تقاسيم غير موزونة وهو الأكثر انتشاراً يُؤدى دون إيقاع أو ميزان ويطلقون عليه التقاسيم السائبة
الثاني
الموّال
الموال هو غناء ارتجالي من دون تخطيط أو تجهيز أو تحضير مسبق غالبا.. ومن دون كتابه في النوتهالموسيقيه... وهو غير مقيد بايقاع معين.. وهو يبين ما يحمله العازف من فن واحساس وقدره على الخروج والدخول في المقامات الموسيقيه .. وعلى فكره فيه انواع كثيره منتشرة من المواويل مثل الشرقي و الشامي و العراقي وغيرها منالمواويل الممتعة
امثله على المواويل
شرقي مثل.. محمد عبدالوهاب .. موال مسكين وحالي عدم
شامي مثل .. وديع الصافي .. موال مايل عالخد
شامي أيضا مثل .. فيروز.. موال لو كان قلبي معي
عراقي مثل .. سعدي توفيق .. موال بيوم العيد
السماعي
يُعَدُّ السماعي من المؤلفات الآلية العربية ذات الصيغة المقيدة
وهو يتكون من أربع خانات وتسليم، مثل البشرف
ولكن في صورة مصغرة
كما يختلف السماعي عن البشرف في صياغة الإيقاعات، حيث يصاغ السماعي في الإيقاعات العرجاء مثل السماعي الثقيل 8/10
ويتميز التسليم بجمل رشيقة تنتهي عادة في أساس التسليم
كما تصاغ الخانة الأخيرة من السماعي في إيقاع مختلف عن السماعي الثقيل وغالبا ما يكون إيقاع ثلاثي سواء سريع أو بطئ
ثم يعود المؤلف الى التسليم مرة أخرى و بذلك ينتهى قالب السماعي
البشرف
البشرف كلمة فارسية معناها "المقدمة"، وهو مؤلف موسيقى ذو صيغة مقيدة، وهو من أطول المؤلفات التقليدية في التراث العربى، ويذخر البشرف بالجمل الموسيقية ذات القيمة الفنية العالية، ويصاغ البشرف عادة في الموازين الإيقاعية الكبيرة البسيطة، وغالباً ما يكون في ميزان 4/4
وقالب البشرف يتكون من أربعة أقسام رئيسية تسمى كل منها
"خانة"
ويفصل بين كل خانة وأخرى جزء أصغر يسمى
"التسليم"
والتسليم كلمة تركية الأصل
ويصاغ التسليم في جمل موسيقية رشيقة، وعادة ما تنتهي على درجة الركوز أي أساس المقام، مما يجذب أذن المستمع ويشد انتباهه
الطقطوقة
ظهرت الطقطوقة في أوائل القرن العشرين، ولاقت إقبالاً كبيراً لتميزها بالبساطة، فلحنها رشيق سلس، كما أنها تكتب زجلاً وتعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمع
والطقطوقة لها صور مختلفة في تلحينها.. كأن يكون للطقطوقة لحن للمذهب وللأغصان.. أو ينفرد المذهب بلحن مختلف عن لحن الأغصان.. أو يصاغ المذهب بلحن، ويصاغ كل غصن بلحن مختلف عن لحن المذهب وعن ألحان الأغصان الأخرى.. أو إدخال المقدمة الموسيقية واللزمات ضمن تلحين الطقطوقة
والمونولوج ليس هو الأغنية الإنتقادية التي اشتهر
بها كل من ثريا حلمي وإسماعيل يس ومحمود شكوكو، بل هو نوع موسيقي ظهر في الغناء العربي سنة 1815 وثبت القصبجي أحد أشكاله سنة 1928 في أغنية: إن كنت اسامح على ما سلف.
والمونولوج مستوحى من الآريا في الأوبرا الإيطالية، حيث يقف البطل بين حدثين من
أحداث الأوبرا، فيطلق العنان لعواطفه ويشكو لواعج قلبه في وقفة وجدانية مسرحية
تأملية، يروي فيها واقعات ويعرب عن مشاعره. وهي تتميز بأن الكلام سردي وصفي وجداني
في العموم، وبأن اللحن لا تتكرر فيه المقاطع أو المذاهب، وقد لا تتكرر أي من الجمل
الموسيقية إطلاقا. ولا يتضمن المونولوج مذهبا ولا أغصانا متشابهة، وقد يتضمن مشاهد
موسيقية متلاحقة مختلفة تفصلها لوازم. وفيما يلي تحليل لشكلين من أشكال المونولوج،
إيضاحا لهذا النوع الغنائي في نماذجه المختلفة، وجميعها غنتها أم كلثوم:
رق الحبيب: (لأحمد رامي، كايروفون،
1944)، هذه الأغنية الخالدة الكبيرة هي من الأغنيات التي تستحق الدراسة في شكلها
ومقاماتها وتوزيعها الموسيقي. وهي نموذج كبير للمونولوج الذي لا تتكرر فيه أية
ألحان، ويسمى المونولوج المطلق، لأن اللحن ينطلق من نقطة فلا يعود إليها.
يبدأ المونولوج بمقدمة كبيرة ثم غناء مرسل على قولها: "رق الحبيب وواعدني
يوم، وكان له مدة غايب عني". ثم يلي الببت الثاني مرسلا، ويكرر ولكن موقعا في
صدره ليعاود مرسلا في العجز. ويدخل الإيقاع من جديد مع قولها: "صُعُب عليّ
أنام"، حتى آخر المشهد الأول: "قاعد جنبي". ثم تتوالى المشاهد تفصل
بين واحدها والآخر لوازم موسيقية من الصنف الذي يمتاز به القصبجي، ويتفوق بقوته
وحسن سبكه: "من كتر شوقي"، ثم "طلع علي النهار"، الذي توحي
بدايته ببداية مشهد جديد فعلا. وفي هذا المشهد ينتهي الإيقاع عند قولها
:"مظلوم في حبه يحسدني"، ليبدأ إيقاع مختلف عند قولها: "هجرت كل
خليل". وفي لازمة المقطع الرابع توزيع متطور يؤدي تعبيرا أشبه بالتعبيرات
السمفونية، يسبق قولها: "ولما قرب ميعاد حبيبي". ثم مشهد خامس لدى
قولها: "لما خطر ده على فكري"، حيث يظهر غناء أم كلثوم متطورا للغاية،
يساعدها في ذلك لحن يطل على الأعماق الفكرية التي تجعل كثيرا من ألحان القصبجي
أحانا صعبة، غير ميسورة الفهم للوهلة الأولى.
إن كنت أسامح وانسى الأسية:
المونولوج هذا هو أول أغنية ثبتت نوع المونولوج الذي طرقه ملحنون عديدون منذ 1915
في محاولات مختلفة. وشكله يتضمن عوده إلى لحن بعينه مرات في السياق. ولذا سمي
بالمونولوج المقيد، لأن اللحن الذي ينطلق يعود إلى محطات يشبّهها الموسيقيون
بالقناطر التي تقوم عليها عقود الأغنية. وتفصيل ذلك أن أغنية إن كنت أسامح تتكون
من ثلاثة مقاطع، وكل مقطع فيها يتكون من ثلاثة أبيات زجلية. والبيت الثالث في
المقطع الثاني: يقول في أنسى، ثم في البيت الثالث من المقطع الثالث أوعى تجافيني.
ومقام هذه الأغنية الماهور لم يكن مطروقا جدا قبل "إن كنت أسامح".
ولعلم من أعظم ما غنت أم كلثوم من المونولوجات التي لحنها لها القصبجي: "أيها
الفلك على وشك الرحيل"، و"فين العيون اللي سبتني"، و"يا للي
رعيت العهود". ومن أشهر مونولوجات القصبجي لغير أم كلثوم: "يا
طيور" التي غنتها أسمهان سنة 1941 على الأرجح من أزجال يوسف بدروس.
الديالوج
وهو عمل
غنائي موظف ضمن عمل درامي، ويشترط في غناء الديالوج شخصين مطرب ومطربة.
ومن أشهر
من غنى الديالوجات :
محمد عبد الوهاب و ليلى مراد
"يادي النعيم".
رياض السنباطي وهدى سلطان
"فاضل يومين".
إبراهيم حمودة وأم كلثوم
"إحنا لوحدنا".
اللونجا
هي من المؤلفات الموسيقية الرشيقة والخفيفة وتصاغ غالباً في ميزانبسيط 2/4.. وقد تصاغ في ميزان 6/8 وهو ميزان ثنائي مركب.. واللونجا ذات طابع سريع نشط، وتعتمد ألحانها على الفقرات الموسيقية التى تبرز مهارة العازف وقدرته على الأداء الجيد.. ويتكون قالب اللونجا عادة من أربع خانات وتسليم،فهي صورة مصغرة من البشرف، وقد تصاغ أحياناً من ثلاث خانات فقط على أن تحل الخانةالأولى محل التسليم والختام.
التحميلة
هي معزوفة موسيقية تكون ألحانها بمثابة محاورة بين العازفين على الآلات الموسيقية كالعود والقانون والكمان والناي تبدأ باستهلال لحني قصير يؤدى من قبل جميع العازفين ثم ينفرد أحدهم بأداء تقسيمة موزونة قصيرة ، تكون بمثابة سؤال لحني موجه إلى بقية العازفين ، وتكون إجابة الفرقة الموسيقية بعزف لحن الاستهلال وتتكرر العملية عدة مرات على أن تكون التقسيمة الموزونة مرة على العود وأخرى على القانون وثالثة على الكمان وأخيراً على الناي وبعد عزف التقسيمة الصغيرة الموزونة يعزف لحن الاستهلال وتنتهي التحميلة عند انتهاء لحن الاستهلال
الدولاب
هو مقدمة موسيقية مؤلفة من عدد بسيط جداً من الجمل الموسيقية لتركيز المقام في أذن المغني كي يؤدي غناءه بشكل سليم ، إذ يقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها البشرف والسماعي وإنما الدولاب مقدمة قصيرة بينما موسيقى البشرف والسماعي طويلة
التقاسيم
وهي عبارة عن ألحان مرتجلة أي غير مدونة كنوتة موسيقية تعزف على أية آلة موسيقية عربية منفردة، ومن أي مقام من المقامات ولا توجد قوالب خاصة لإجراء التقاسيم وإنما هي من وحي الخاطر ، يرتجلها العازف مراعياً سيطرة شخصية المقام الأساسي ويركزها في ذهن المستمع بما لديه من مشاعر وانفعالات وسعة علم وخبرة والجو المحيط أثناء الحفلة
أنواع التقاسيم
التقاسيم الكاملة هي التي تهيئ المستمعين للاستماع إلى العازف البارع الذي يحلق بالحاضرين في أجواء خيالية وفي هذا النوع يستطيع العازف أن يأخذ العازف مجاله ووقته كما يحب
التقاسيم كمقدمة للغناءتكون هذه الحالة قصيرة المدى وأسلوبها يسعى لتثبيت شخصية المقام المنتسبة إليه ومن ثم تمهد لاستقبالالأغنيةكما تقسم التقاسيم إلى نوعين
الأول
تقاسيم غير موزونة وهو الأكثر انتشاراً يُؤدى دون إيقاع أو ميزان ويطلقون عليه التقاسيم السائبة
الثاني
الموّال
الموال هو غناء ارتجالي من دون تخطيط أو تجهيز أو تحضير مسبق غالبا.. ومن دون كتابه في النوتهالموسيقيه... وهو غير مقيد بايقاع معين.. وهو يبين ما يحمله العازف من فن واحساس وقدره على الخروج والدخول في المقامات الموسيقيه .. وعلى فكره فيه انواع كثيره منتشرة من المواويل مثل الشرقي و الشامي و العراقي وغيرها منالمواويل الممتعة
امثله على المواويل
شرقي مثل.. محمد عبدالوهاب .. موال مسكين وحالي عدم
شامي مثل .. وديع الصافي .. موال مايل عالخد
شامي أيضا مثل .. فيروز.. موال لو كان قلبي معي
عراقي مثل .. سعدي توفيق .. موال بيوم العيد
السماعي
يُعَدُّ السماعي من المؤلفات الآلية العربية ذات الصيغة المقيدة
وهو يتكون من أربع خانات وتسليم، مثل البشرف
ولكن في صورة مصغرة
كما يختلف السماعي عن البشرف في صياغة الإيقاعات، حيث يصاغ السماعي في الإيقاعات العرجاء مثل السماعي الثقيل 8/10
ويتميز التسليم بجمل رشيقة تنتهي عادة في أساس التسليم
كما تصاغ الخانة الأخيرة من السماعي في إيقاع مختلف عن السماعي الثقيل وغالبا ما يكون إيقاع ثلاثي سواء سريع أو بطئ
ثم يعود المؤلف الى التسليم مرة أخرى و بذلك ينتهى قالب السماعي
البشرف
البشرف كلمة فارسية معناها "المقدمة"، وهو مؤلف موسيقى ذو صيغة مقيدة، وهو من أطول المؤلفات التقليدية في التراث العربى، ويذخر البشرف بالجمل الموسيقية ذات القيمة الفنية العالية، ويصاغ البشرف عادة في الموازين الإيقاعية الكبيرة البسيطة، وغالباً ما يكون في ميزان 4/4
وقالب البشرف يتكون من أربعة أقسام رئيسية تسمى كل منها
"خانة"
ويفصل بين كل خانة وأخرى جزء أصغر يسمى
"التسليم"
والتسليم كلمة تركية الأصل
ويصاغ التسليم في جمل موسيقية رشيقة، وعادة ما تنتهي على درجة الركوز أي أساس المقام، مما يجذب أذن المستمع ويشد انتباهه
الطقطوقة
ظهرت الطقطوقة في أوائل القرن العشرين، ولاقت إقبالاً كبيراً لتميزها بالبساطة، فلحنها رشيق سلس، كما أنها تكتب زجلاً وتعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمع
والطقطوقة لها صور مختلفة في تلحينها.. كأن يكون للطقطوقة لحن للمذهب وللأغصان.. أو ينفرد المذهب بلحن مختلف عن لحن الأغصان.. أو يصاغ المذهب بلحن، ويصاغ كل غصن بلحن مختلف عن لحن المذهب وعن ألحان الأغصان الأخرى.. أو إدخال المقدمة الموسيقية واللزمات ضمن تلحين الطقطوقة
القــصيدة
هي من أرقى الأنواع في مؤلفات تراث الموسيقى العربية، وكانت قاصرة على القصائد الدينية حتى منتصف القرن التاسع عشر
ثم امتدت لغيرها من القصائد
وقد التزمت القصيدة منذ نشأة الغناء العربي بقافية واحدة، وتخضع لبحر واحد من بحور الشعر، وتتكون القصيدة من سبعة أبيات على الأقل، ويتألف كل بيت من شطرين (صدر وعجز)، وينفرد المطرب بالغناء في القصيدة
ويبدأ تلحين القصيدة في أحد المقامات الموسيقية، ثم تنتقل فقراتها من الأشعار بين مقامات قريبة من المقام الأصلي، حيث يستعرض الملحن قدرته في إخضاع الشعر للألحان والجمل الموسيقية التى تعود في النهاية إلى المقام الأصلي، وعادة ما تصاغ القصيدة في ميزان كبير بسيط
الــــــدور
هو من أغنى مؤلفات التراث العربي عمقاً، فهو يحتاج إلى خبرة في التأليف وبراعة في الأداء..
ويتكون الدور من جزأين هما:
المذهب: ويصاغ عادة في وزن المصمودي الكبير.
الغصن: والأغصان هي ما تلي المذهب.
وعادة يُغني المذهب مجموعة من المنشدين، وينفرد الصوليست بأداء أجزاء الغصن، ثم يتناوب الصوليست والمنشدون الغناء بالآهات.. كما يشترك المنشدون في ترديد بعض مقاطع الغصن بنغمات مختلفة، ويطلق عادة اسم "الهنك" على هذا التناوب.
الموشح
يُعَدُّ الموشح من أشهر المؤلفات الغنائية التقليدية، وقد نشأ في الأندلس منذ أكثر من ألف عام، وهو أغنية جماعية سُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى الوشاح الذي كانت تتزين به المرأة في هذه الفترة، لتشابههما في التحلي بالزخارف..
كان الموشح يُكتب باللغة العربية الفصحى، ثم بدأت الألفاظ العامية تدخل فيه، وهو لا يرتبط بميزان شعري واحد مما يضفي عليه حرية التلوين.. وقد ابتكر الموشح في الأندلس "مقدم بن معاف القبري" و"عبادة بن القزاز".. وأدخل المصريون في القرن 19 إلى الموشح بعض الألفاظ التركية مثل: أمان – عمرم - جانم..
يتكون الموشح عادة من 3 أقسام هي:
البدنية: وتمثل بدن الموشح أو جسمه.
الخانة: وتصاغ ألحانها من الدرجات العالية الحادة، وذلك لإظهار براعة المغنى المنفرد (الصوليست) مع مجموعة المنشدين.
القفلة: وهو نفس لحن البدنية، ولكن مع اختلاف الكلمات والمعاني.
وأحياناً نجد بعض الموشحات تتكون من بدنيات فقط.
http://redahasan.blogspot.com/2011/03/blog-post_31.html
0 التعليقات