المقامات و الطبقات الصوتية كل ما يحتاجه المنشد
أسأل الله تبارك وتعالى الهداية والسداد والتوفيق في سائر أعمالنا وأن يكتبه في ميزان الحسنات، وأحببت قبل أن نبدأ في دراسة فن النشيد وعلم المقامات أن أنوه إلى ما يلي:
(1) إن طرحي لفن النشيد وعلم المقامات سيكون بحيادية تامة جداً بعيداً عن أي مسألة خلافية فالغرض هو جلب الاستفادة فقط، والغاية منها هو الرقي بالمستوى المرجو والسعي نحو فن راقي أصيل لا بديل.
(2) إن الغاية من تعلم فن النشيد وعلم المقامات الإستفادة من قبل المنشد على وجه الخصوص ومحبي هذا المجال على وجه العموم.
(3) هذا الموضوع من الأهمية بمكان لذا فإن المشاركة الفاعلة لا بد منها في هذا الموضوع من رواد هذا المنتدى من أسئلة واستفسارات تنعش هذا الموضوع وتعطيه جوه المطلوب، وكذلك إخواننا المنشدين أن يجودوا علينا بما يحملون من علم ولا يبخلوا علينا فإذا لم يكن هناك مشاركة فعالة ونظرة جادة للموضوع فإننا لن نثمر الإستفادة بالشكل المطلوب.
وفي الأخير أتمنى من الله أن يوفق الجميع وعلى بركة الله نبدأ.
المقدمة
تعلم علم المقامات أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر ويحتاج إليه المنشد كما أن القارئ-(تالي القرآن الكريم)- يحتاج إلى التثقف وتعلم كيفية أداء النغمات والإنتقال من نغمة إلى آخر.لأن لكل فن مقوماته وأسلوبه وقواعده .
والسؤال الذي يضع نفسه: كيف نشأت النغمات؟
ففي القديم كان الإنسان لا يعرف شيء من هذه النغمات والسلم الموسيقي والإيقاعات، فكان الإنسان يردد بعض الأصوات من حنجرته، أصوات منسجمة ومع مرور الزمان استطاع أن يختار من هذه الأصوات أكثرها ائتلافاً وانسجاماً فنشأت النغمات، كذلك الأصوات كانت موجودة في الطبيعة كصوت الرياح وحفيف الأشجار وصوت الرعد وصوت العصافير والطيور وصوت الحيوانات.
وكان الهواء عندما يمر على أشجار القصب الفارغ يصدر عنها صفير نتيجة مرور الهواء على هذه القصبة وصار ينفخ فيها، يغلق بعض الثقوب ويترك البعض الآخر مفتوحاً، ويغير أصابعه على هذه الثقوب، فتعطيه أصوات مختلفة بين الحدة والغلظة، ومع مرور الزمن وبواسطة الحاسة السمعية لدى الإنسان والطرب لهذه الأصوات استطاع أن يختار الأصوات المنسجمة أكثر مع بعضها البعض.
إن هذه العملية أخذت آلافاً من السنين حتى استطاع الإنسان أن يتوصل إلى ابتكار هذه الآلات الموسيقية، فمن هنا نشأت فكرة استخدام الآلات الموسيقية.
أما بالنسبة للإيقاعات ونشأتها كان الإنسان يضرب على الخشب فيحدث هذا الصوت إيقاعاً لذيذ فصار الإنسان يضرب على الخشب بشكل عشوائي في البداية، ثم استطاع أن ينظم هذه الضربات، والسكتات. فوجد أن تنظيم الضربات والسكتات وإعادة المحاولة مرات ومرات يعطي للأذن طرباً ونشوى، فمن هنا نشأت فكرة(الإيقاعات( .
أما منشأة الأصوات كان بسيطاً في البداية وبدائياً لا تعقيد فيه ولكن الإنسان استطاع أن يأخذ من هذه الأصوات المنسجمة والمتآلفة وتجميع عدة أصوات مع بعضها البعض فتشكلت لديه نغمات. كل نغمة نتيجة عدة أصوات متآلفة مع بعضها البعض يحدث نغم.
-مثال على ذلك : (مثل الأطعمة تماماً، فسابقاً كان الإنسان لا يستطيع تحضير الطعام الموجود في هذا العصر، وكان الطعام بسيط من ثمار الأشجار والخضار والتمر ومع مرور الزمن صار ينتقي الإنسان مما تحت يديه من فواكه وخضار وحبوب ولحوم ويؤلف بينها ويطبخها على النار فتكونت الأطعمة المتنوعة(.
كذلك(النغمات): هي مجموعة أصوات متآلفة مع بعضها البعض تشكل مقامات أو أنغام.
فعلم النشيد سنعيش معه بمشيئة الله تبارك وتعالى في ثلاث محاور أساسية:
تعلم علم المقامات أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر ويحتاج إليه المنشد كما أن القارئ-(تالي القرآن الكريم)- يحتاج إلى التثقف وتعلم كيفية أداء النغمات والإنتقال من نغمة إلى آخر.لأن لكل فن مقوماته وأسلوبه وقواعده .
والسؤال الذي يضع نفسه: كيف نشأت النغمات؟
ففي القديم كان الإنسان لا يعرف شيء من هذه النغمات والسلم الموسيقي والإيقاعات، فكان الإنسان يردد بعض الأصوات من حنجرته، أصوات منسجمة ومع مرور الزمان استطاع أن يختار من هذه الأصوات أكثرها ائتلافاً وانسجاماً فنشأت النغمات، كذلك الأصوات كانت موجودة في الطبيعة كصوت الرياح وحفيف الأشجار وصوت الرعد وصوت العصافير والطيور وصوت الحيوانات.
وكان الهواء عندما يمر على أشجار القصب الفارغ يصدر عنها صفير نتيجة مرور الهواء على هذه القصبة وصار ينفخ فيها، يغلق بعض الثقوب ويترك البعض الآخر مفتوحاً، ويغير أصابعه على هذه الثقوب، فتعطيه أصوات مختلفة بين الحدة والغلظة، ومع مرور الزمن وبواسطة الحاسة السمعية لدى الإنسان والطرب لهذه الأصوات استطاع أن يختار الأصوات المنسجمة أكثر مع بعضها البعض.
إن هذه العملية أخذت آلافاً من السنين حتى استطاع الإنسان أن يتوصل إلى ابتكار هذه الآلات الموسيقية، فمن هنا نشأت فكرة استخدام الآلات الموسيقية.
أما بالنسبة للإيقاعات ونشأتها كان الإنسان يضرب على الخشب فيحدث هذا الصوت إيقاعاً لذيذ فصار الإنسان يضرب على الخشب بشكل عشوائي في البداية، ثم استطاع أن ينظم هذه الضربات، والسكتات. فوجد أن تنظيم الضربات والسكتات وإعادة المحاولة مرات ومرات يعطي للأذن طرباً ونشوى، فمن هنا نشأت فكرة(الإيقاعات( .
أما منشأة الأصوات كان بسيطاً في البداية وبدائياً لا تعقيد فيه ولكن الإنسان استطاع أن يأخذ من هذه الأصوات المنسجمة والمتآلفة وتجميع عدة أصوات مع بعضها البعض فتشكلت لديه نغمات. كل نغمة نتيجة عدة أصوات متآلفة مع بعضها البعض يحدث نغم.
-مثال على ذلك : (مثل الأطعمة تماماً، فسابقاً كان الإنسان لا يستطيع تحضير الطعام الموجود في هذا العصر، وكان الطعام بسيط من ثمار الأشجار والخضار والتمر ومع مرور الزمن صار ينتقي الإنسان مما تحت يديه من فواكه وخضار وحبوب ولحوم ويؤلف بينها ويطبخها على النار فتكونت الأطعمة المتنوعة(.
كذلك(النغمات): هي مجموعة أصوات متآلفة مع بعضها البعض تشكل مقامات أو أنغام.
فعلم النشيد سنعيش معه بمشيئة الله تبارك وتعالى في ثلاث محاور أساسية:
1- النغمات أو المقامات.
2- الإيقاعات أو الموازين.
3- السلم الموسيقي
مصطلحات لا بد من معرفتها
هناك بعض المصطلحات لا بد من معرفتها قبل الشروع والبدء في دراسة المقامات ومن أشهرها ما يلي:
أولاً: الروجات الموسيقية أو الغربية/ وهي تبدأ من الـ(دو) ثم ترتفع إلى الـ(ري) وهكذا حتى تصل إلى الـ(دو) الثانية وتكون جواباً للـ(دو) الأولى.
ولكل شعب شعب طريقة في استخدام الأسماء الموسيقية السبع، فعلى سبيل المثال:
الألمان يسمون درجات السلم الموسيقي بالحروف (c,d,e,f,g,a,h) والإنجليز يسمونه (c,d,e,f,g,a,b) ويسمي الإيطاليون بالمقاطع (do,Re,mi,fa,sol,la,si) والفرنسيون بالمقاطع (ur,re,mi,fa,sol,la,si).
ويستعمل العرب المقاطع التالية لقربها من لغتهم )دو-ري-مي-فا-صول-لا-سي(.
وتسمى(مازورة) وكلمة مازورة أصلها فرنسي (Mesure) ومعناها المقاس.
والـ(دو-ري-مي-فا-صول-لا-سي-دو) تسمى عند العرب (ديواناً كاملاً)وعند الغرب تسمى(أوكتات أو أوكتاف)، والبُعد بين الدرجة والدرجة تسمى(تون كامل).
ونحن في دراستنا سنضطر لاستخدام ومعرفة هذه الأسماء الأوروبية الغربية لأنها تسهل عملية التعاون مع الأنغام.
ثانياً:علامات التحويل
وهي علامة توضع قبل الدرجة(النغمة المراد تغييرها سواء بالرفع أو بالخفض، وتوجد مجموعة من العلامات وهي:
علامات الرفع
-1دييز: وهي الصوت الذي توضع أمامه مسافة 2/1 تون(درجة).
-2نصف دييز: ترفع 4/1 درجة.
-3دييز ونصف: ترفع 4/3 درجة.
4-دوبل دييز: ترفع درجة كاملة أو توناً كاملاً.
علامات الخفض
1-بيمول: يخفض2/1 درجة.
2-نصف بيمول: يخفض 4/1 درجة.
3-بيمول ونصف: يخفض 4/3 درجة.
4-دوبل بيمول: يخفض درجة كاملة أو توناً كاملاً.
وللدرجات التي ذكرناها ( دو - ري - مي ……. الخ ) تسميات خاصة في الموسيقى الشرقية , فهي تبدأ من طبقة الصول القرار إلى طبقة درجة الصول جواب الجواب , فطبقة ( صول قرار = يكاه ) , ( لا قرار = عشيران ) ، ( سي قرار = كوشت ) ، ( دو الأصلية أو الوسطى = راست ) , ( ري = دوكاه ) , ( مي = بوسليك ) , ( فا = جهاركاه ) , ( صول = نوا ) , ( لا = حسيني ) , ( سي = ماهور ) , ( دو الجواب = كردان ) , ( ري الجواب = محير ) , ( مي الجواب = جواب البوسليك ) , ( فا الجواب = ماهوران ) , ( صول الجواب = سهم ) .
وتوجد علامة إلغاء لكل علامات التحويل السابقة وهي(بيكار) وهي تلغي علامة التحويل السابقة لها في نفس المازورة، بشرط أن يكون لنفس النغمة.
ثالثاً:النشاز عند القفز من درجة إلى درجة بطريقة غير صحيحة وغير منظمة تصبح (نشازاً)والنشاز: هو الخروج من مقام إلى أخر غير متناسق مع المقام الأصلي. هو غير مريح للاذن المستمعة.
رابعاً: الجواب
وهو ازدياد نسبي في عدد النبرات الصوتية. ولنفرض أن الـ(دو) هو 500 اهتزازة في الثانية فإن مضاعفة هذا الاهتزاز إلى 1000إهتزازه يصبح الصوت جواباً. فإذا زادت أو قلت أصبحت نشازاً. والجواب قد يعني عُرفاً (السؤال الموسيقي).
خامساً:القرار
وهو انخفاض نسبي في عدد النبرات الصوتية. وقد يعني عُرفاً (الجواب الموسيقي).
سادساً: الهارموني
هي إحدى عناصر الموسيقى الأساسية الأربعة، وقد نشأت تدريجياً وليدة الفكر وليس الطبيعة أو الشعور.. وقد فُسرت لفظة الهارمونية بإصطلاح (التوافق الموسيقي)أو(الموسيقى التوافقيه)… ولم تكن الهارمونية معروفة قبل القرن التاسع عشر إلا أن لها جذوراً عند الشيخ ابن سيناء.. وقد بدأت الهارمونية بعزف أو غناء صوتين مختلفين في وقت واحد تستسيغهما الأذن.. وبعد حوالي 300 سنة من هذه البداية بدأت الهارمونية الحرة غير المتوازنة التي نتج عن تطورها القاعدة التي تنحصر تقريباً في أن يتحرك الصوت العالي في السير إلى أسف، بينما يتحرك الصوت المنخفض-في نفس الوقت- في اتجاه مضاد إلى أعلى أو العكس بالعكس..
والنغمات الختلفة متى صدرت في آن واحد ينتج عنها مركبات صوتية.. والهارمونية هي العمل الذي يدرس هذه المركبات وعلاقتها ببعضها البعض في انسجام يلذ الأذن، ومن هذا أطلق عليها (التوافق الموسيقي).. وقد أكتشف ابن سيناء الهارمونية في نفس الوقت الذي وصل إليها فيه العالمان (هوكبالد وجيدو) كما تحدث أبو نصر الفارابي في كتاب الموسيقي الكبير عن
هناك بعض المصطلحات لا بد من معرفتها قبل الشروع والبدء في دراسة المقامات ومن أشهرها ما يلي:
أولاً: الروجات الموسيقية أو الغربية/ وهي تبدأ من الـ(دو) ثم ترتفع إلى الـ(ري) وهكذا حتى تصل إلى الـ(دو) الثانية وتكون جواباً للـ(دو) الأولى.
ولكل شعب شعب طريقة في استخدام الأسماء الموسيقية السبع، فعلى سبيل المثال:
الألمان يسمون درجات السلم الموسيقي بالحروف (c,d,e,f,g,a,h) والإنجليز يسمونه (c,d,e,f,g,a,b) ويسمي الإيطاليون بالمقاطع (do,Re,mi,fa,sol,la,si) والفرنسيون بالمقاطع (ur,re,mi,fa,sol,la,si).
ويستعمل العرب المقاطع التالية لقربها من لغتهم )دو-ري-مي-فا-صول-لا-سي(.
وتسمى(مازورة) وكلمة مازورة أصلها فرنسي (Mesure) ومعناها المقاس.
والـ(دو-ري-مي-فا-صول-لا-سي-دو) تسمى عند العرب (ديواناً كاملاً)وعند الغرب تسمى(أوكتات أو أوكتاف)، والبُعد بين الدرجة والدرجة تسمى(تون كامل).
ونحن في دراستنا سنضطر لاستخدام ومعرفة هذه الأسماء الأوروبية الغربية لأنها تسهل عملية التعاون مع الأنغام.
ثانياً:علامات التحويل
وهي علامة توضع قبل الدرجة(النغمة المراد تغييرها سواء بالرفع أو بالخفض، وتوجد مجموعة من العلامات وهي:
علامات الرفع
-1دييز: وهي الصوت الذي توضع أمامه مسافة 2/1 تون(درجة).
-2نصف دييز: ترفع 4/1 درجة.
-3دييز ونصف: ترفع 4/3 درجة.
4-دوبل دييز: ترفع درجة كاملة أو توناً كاملاً.
علامات الخفض
1-بيمول: يخفض2/1 درجة.
2-نصف بيمول: يخفض 4/1 درجة.
3-بيمول ونصف: يخفض 4/3 درجة.
4-دوبل بيمول: يخفض درجة كاملة أو توناً كاملاً.
وللدرجات التي ذكرناها ( دو - ري - مي ……. الخ ) تسميات خاصة في الموسيقى الشرقية , فهي تبدأ من طبقة الصول القرار إلى طبقة درجة الصول جواب الجواب , فطبقة ( صول قرار = يكاه ) , ( لا قرار = عشيران ) ، ( سي قرار = كوشت ) ، ( دو الأصلية أو الوسطى = راست ) , ( ري = دوكاه ) , ( مي = بوسليك ) , ( فا = جهاركاه ) , ( صول = نوا ) , ( لا = حسيني ) , ( سي = ماهور ) , ( دو الجواب = كردان ) , ( ري الجواب = محير ) , ( مي الجواب = جواب البوسليك ) , ( فا الجواب = ماهوران ) , ( صول الجواب = سهم ) .
وتوجد علامة إلغاء لكل علامات التحويل السابقة وهي(بيكار) وهي تلغي علامة التحويل السابقة لها في نفس المازورة، بشرط أن يكون لنفس النغمة.
ثالثاً:النشاز عند القفز من درجة إلى درجة بطريقة غير صحيحة وغير منظمة تصبح (نشازاً)والنشاز: هو الخروج من مقام إلى أخر غير متناسق مع المقام الأصلي. هو غير مريح للاذن المستمعة.
رابعاً: الجواب
وهو ازدياد نسبي في عدد النبرات الصوتية. ولنفرض أن الـ(دو) هو 500 اهتزازة في الثانية فإن مضاعفة هذا الاهتزاز إلى 1000إهتزازه يصبح الصوت جواباً. فإذا زادت أو قلت أصبحت نشازاً. والجواب قد يعني عُرفاً (السؤال الموسيقي).
خامساً:القرار
وهو انخفاض نسبي في عدد النبرات الصوتية. وقد يعني عُرفاً (الجواب الموسيقي).
سادساً: الهارموني
هي إحدى عناصر الموسيقى الأساسية الأربعة، وقد نشأت تدريجياً وليدة الفكر وليس الطبيعة أو الشعور.. وقد فُسرت لفظة الهارمونية بإصطلاح (التوافق الموسيقي)أو(الموسيقى التوافقيه)… ولم تكن الهارمونية معروفة قبل القرن التاسع عشر إلا أن لها جذوراً عند الشيخ ابن سيناء.. وقد بدأت الهارمونية بعزف أو غناء صوتين مختلفين في وقت واحد تستسيغهما الأذن.. وبعد حوالي 300 سنة من هذه البداية بدأت الهارمونية الحرة غير المتوازنة التي نتج عن تطورها القاعدة التي تنحصر تقريباً في أن يتحرك الصوت العالي في السير إلى أسف، بينما يتحرك الصوت المنخفض-في نفس الوقت- في اتجاه مضاد إلى أعلى أو العكس بالعكس..
والنغمات الختلفة متى صدرت في آن واحد ينتج عنها مركبات صوتية.. والهارمونية هي العمل الذي يدرس هذه المركبات وعلاقتها ببعضها البعض في انسجام يلذ الأذن، ومن هذا أطلق عليها (التوافق الموسيقي).. وقد أكتشف ابن سيناء الهارمونية في نفس الوقت الذي وصل إليها فيه العالمان (هوكبالد وجيدو) كما تحدث أبو نصر الفارابي في كتاب الموسيقي الكبير عن
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " زينوا القرآن بأصواتكم "
قال النبي صلى الله عليه و سلم : ‘ليس منا من لم يتغنٌ بالقرآن’، و’ما أذًن الله لشيء ما
أذًن لنبي حسن الترنم بالقرآن’و قال أيضا " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " و من هذا المنطلق نبدأ رحلة تعلم المقامات
بإذن الله و اعلم أخي المتعلم أنه كما للشمس أطياف و ألوان فللأصوات أطياف و ألوان
كذلك ولكن قبل أن نبدأ بهذه الألوان لا بد من التعرف على المصطلحات الآتية :
1.المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين ..
فالديك يعطي مقام الصبا و الأسد يعطي مقام الرست و هكذا .. و سنستخدم في الموقع أمثلة من تلاوات مرتلة لأنها أسهل في الفهم و أبسط من المجود .. و بعد التعمق في المادة
سنبين أمثلة من التلاوة المجودة ..
2. السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم
فّإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه ييصبح صوت ناشز .( صوت النزول )
4. النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي . وهو غير
مريح للأذن المستمعة.
5. القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصويتة و قد يعني عرفا الجواب
5. القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصويتة و قد يعني عرفا الجواب
الموسيقي. ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء )
6. الجواب :و هو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا السؤال
الموسيقي..و قد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص أو الموضوع
- مثال حقيقي للقرار والجواب : إن الإمام الناجح في التلاوة يستطيع أن يعطي صوتا
موسيقيا يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار و الجواب .و الإمام الذي
لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس و منهم من
يقوم . و خاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس.و اعلم أخي المتعلم
الكريم أن هناك جامعات تعلم هذه المقامات للمقرئين المتقنين و اعلم أنه لا يمكن للمقرئ
أن يقرأ إلا بهذه المقامات ..و منهم من يتقن هذه المقامات و منهم غير ذلك .. فمثلا
الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند و هكذا..و عبدالباسط
ينوع بعدة مقامات .
- مثال حقيقي للقرار والجواب : إن الإمام الناجح في التلاوة يستطيع أن يعطي صوتا
موسيقيا يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار و الجواب .و الإمام الذي
لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس و منهم من
يقوم . و خاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس.و اعلم أخي المتعلم
الكريم أن هناك جامعات تعلم هذه المقامات للمقرئين المتقنين و اعلم أنه لا يمكن للمقرئ
أن يقرأ إلا بهذه المقامات ..و منهم من يتقن هذه المقامات و منهم غير ذلك .. فمثلا
الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند و هكذا..و عبدالباسط
ينوع بعدة مقامات .
يقول الكاتب حسن شكري " إن صوت المقريء قادر بطبقاته المتعددة علي عكس الحالة
التي يريد القرآن ان يوصلها الي قرائه أو مستمعيه.. ولهذا يشعر الجالسون في سرادق
أو مسجد يستمعون الي القرآن الكريم أن القاريء يعيد رسم الحياة من حولهم.. حيث
تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية الي العالم الآخر..وهي
الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها ‘رحلة النعيم والجحيم’
أو مسجد يستمعون الي القرآن الكريم أن القاريء يعيد رسم الحياة من حولهم.. حيث
تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية الي العالم الآخر..وهي
الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها ‘رحلة النعيم والجحيم’
0 التعليقات