الأحد، 3 أبريل 2011
بيتهوفن
لودويج فان بتهوفن
 
نشأته

مؤلف موسيقى ألماني ابرز عباقرة الموسيٍقى في جميع العصور له الفل في تطوير الموسيقى الكلاسيكية ابداع اعمالا خالدة بدأ حياته الموسيقية منذ ان كان عمره 8 سنوات . انه المؤلف الموسيقي و الموسيقار لودويج فان بتهوفنولد لودويج في 17 من شهر ديسمبر عام 1770 في مدينة بون بالمانيا في منزل بورقاس وهو الابن الثاني لسبع ابناء لم يعش منهم سوء ثلاثة والده جوهان فان المولود في 1749 كان موسيقيا في بلاط بون وهو منصب رفيع وكان ايضا مؤدي للغناء العالي ولكنه كان رجلا ميالا الى السكر والشرب وكان هو الاستاذ الاول لابنه بتهوفن .. اما والدته ماريا ماجدلانا فهي انسانة طيبة وناعمة ولكنها كانت ضعيفة الشخصية وكانت اقرب صديقة لابنها بتهوفن تزوجت من والده وهي في سن العشرين .. كانت لوالده علاقات كثيرة مع النساء اللواتي يحضرن الى البلاط بشكل متواصل..
تعلم لوديج على يد والده حيث تعلم الموسيقى فاخذه والده وبدأ يقدمه في العروض العامة كطفل معجزة واعجوبة حيث كانيري فيه واراد ان يجعل منه شيئا جديدا من موزارت هذا الطفل الذي عرف اسرار الموسيقى بالفطرة عرفه والده على بعض الموسيقيين ولكن استاذه الاول هو عازف لارغون كرستيان جوتتلوب والذي اكتشف بان هذا العازف الصغير يعرف من اسرار الموسيقى بالفطرة فاكتشف فخامة المواهب الموسيقية لبتهوفن بالاضافة الى العزف الموسيقى بالفطرة فراح يعلمه ويشرح له افكار الفلاسفة القدامى والمتحدين ويقارن له انتاجهم الموسيقى والفكري حيث كان يؤمن ان الموسيقى اكبر كل الفسلفات قهذا المعلم موسيقى عصري ومثقف وماهر وكان من اتباع باش عندما بلغ بتهنفن الحادية عشر بدأ بالعمل عند السيدة هيلين برونينج وهي ارملة تبحث عن معلما ليعلم ابناءها العزف على آلة البيانو وهناك في بيتها الذي وجده مكونا من بيئة فكرية رفيعة السلوك حيث تنبع بالفن والادب مما زاد في ثقافته وادابه الفنية وفي عام 1782 نشر بتهوفن ولى اعماله الموسيقى المعروفة حيث كتب استاذه عنه اذا استمر بتهوفن على النحو فيصبح موزارت العصر ..
وفي عام 1784 الناخب الجديد وهو شيقي الامبراطور جوزيف الثاني توليه الحكم الغي العقاب وتعهد بالعدالة واهتم بالموسيقى فضاعف راتب الاب ولكن هذا الاخير اصبح يكثر من الشرب والسكر فضاع صوته واهمل واجباته ووطيفته في البلاط الملكي وفي هذه الاثناء كان ابنه لوديج قد اصبح عضو الجوفة الموسيقى التابعة للامير وكان عمره انذاك اربعة عشر عاما وكان يتردد على اوساط غير اوساط عائلته .. ايضا اصبح هو المسؤول على اسرته
تعرف بتهوفن على الكونت فرديناند والدستاين الذي استضافه في الربيع عام 1787 للحضور الى فيينا عاصمة الموسيقى والعلوم ان فيينا انذاك كانت منارة الاداب والفنون الموسيقية وعرض عليه البقاء في فينا لاكمال دراسته ولكن اقامته لم تطل قطعت وذلك بسبب احتضار امه وعليه العودة فورا لكي يراها لاخر مرة .. وهمذا ماتت امه الذي احبها كثيرا وفي نفس السنة توفيت شقيقته الصغيرة البالغة من العمر سنة واحدة وفي عام 1789 سجل في جامعة بون التي تأسست قبل ثلاث سنوات وذلك لاكمال الفضول الفكري الفردي والاساسي لمن مثله لم يشعر بتهوفن انه موظف او ذو معاش ابدأ فائما شعوره كفنان مستقبل في عام 1792 زار الموسيقار الالماني البير جوزيف هايدن مدينة بون وهناك اقيم عرض فني على شرفه وهكذا قدم له الشاب لوديج من قبل عازف الارغون كورتي والذي مكنه من امتحانا في اغنية " انشودو لموت جوزيف الثاني " وهكذا هايدن وعده بمساعدته في الذهاب الى فيينا لاكمال دراسته والعمل هناك .. وهكذا ودع بتهوفن اخويه كار وجهان والذي كان ملزما بواجباته تجاها كرب اسرة حيث والده اصبح مدمن ومنتهي وهكذا ----
نوفمبر 1792 .
بعد وصوله بقليل علم بوفاة والده في 19-12-1792 وهزيمة الامير الناخب وهروبه من بون المحتلة من الجيش الفرنسي وهكذا ضاع مرتب والده التقاعدي



نبوغة فى الموسيقى
بدأ بتهوفن يبهر ويدهش في فيينا بعزفه وهناك في احدى الحفلات بدأ يعزف اعماله
الشخصية ومبتكراته ( الحركات الارب ) وفي عام 8000 نظم سنفونيته الاولى ومؤلفاته الاولى التي لم يسميها ..
معلمة العجوز هايدن غادر الى لندن وذلك في فبراير 1794 وواجه بتهوفن معه بعض الخلافات ولكنه تعرف على معلمين اخرين مثل انتونيو كرتليري والذي كون معه علاقة وصداقة استمرت حتي موته في عام 1807 هذه الحتكاكات والدروس زادت وكونت شخصية بتهوفن الفنية فشق طريقه وهكذا اصبح معروف في الاوساط الارستقراطية وحاز اعجاب الاسرة الملكية حيث اصبح يعامل كصديق اكثر من مؤلفا موسيقيا ..
وفي عام 1795 بدأ اول كونشرت بالعرف على البيانو وهو كونشت املك ، ف لموزارات وهكذا وفي مايو عام 1799 اصبح معلما موسيقيا لالة البيانو للابنتين لكونتسا انا فون سيرج وهي ارملة فون برنسويك تيريز ابنه الرابعة العشرين وجوزبين ابنة العشرين عاما
وقريبتهم جوليتا والتي كون معها علاقة واهداها السوناتا ديزيس إبنة السادسة عشرة والتي تزوجت من الكونت روبرت وننزل بتاريخ 30 نوفمبر 1803 واقامت معه في نابولي بايطاليا حيث اصبح مديرا لمسرح الباليه هناك -----------محفوظات بالمسرح واصبح في شجار وصدام دائم مع بتهوفن الذي رفضان يخصص له جزء من تقسم الادوار الموسيقية الغنائية من الاوبرا اديليو فجادت زوجته جوليتا لتقابل بهوفن وتذكره بالماضي والعلاقة القديمة وتطلب منه اقراضهم مبلغ مكن المالي ولاخر مرة جوزبين ايضا تزوجت في 29 يوليو 1799 من الكونت جوزيف واصبحت ارملة باربعة ابناء وذلك في يناير 1804 واستمرت علاقتها ببتهوفن حتى بعد ترملها وفي عام 1810 تزوجت مرة اخرى من البارون كريتوف وانجبت منه ابنتها ميزونا عام 1813 ومن المؤتمر انها لم تكن ابنة البارون بل هي ابنة بتهوفن فهو والدها الحقيق وهكذا نرى ان حياة بتهوفن الاجتماعية كانت مليئة بعلاقته مع سيدات صغيرات بدون ان يتزوج .. رغم انه في عام 1810 جاءت فكرة الزواج من تيرز مالفاتي ابنة الاثنان والعشرين عاما وقريبة الطبيب خاضته المقيم في فيينا ولكن المشروع لم يتم .
في عام 1798 بدأت معه بعض ازعاجات الصحية وذلك بدايتا بإذنه اليسري ثم انتقلت الى اليمني وبداء يضعف سمعه وفي عام1802 نصحه الطبيب جوهاتن وهو بروفسور باكاديمية فيينا بالراحة في الريف فغادر الى هيلجساتاد وهناك الف السنوفنية الثانية والثالثة وهذه الاخيرة اهداها الى نابليون بونابرت اكراما له ابن الثورة الفرنسية والذي كانوا المثقفون ينظرون اليه كمحرر للشعوب وحامل افكار الديمقراطية واعطاها عنوان (البطولة) لاحتفالية اعظم رجل ولكن عندما نصب نابليون نفسه امبرطورا غضب بتهوفن ومحا اسمه من الاهداء وكانت هذه السنفونية الوحيدة التي صححها ونظمها كعمل متكامل في حياته فكتب لها اربع مداخل كتب والف عدة سنوفنيات من بينها السنفونية الرعوية وهي مبنية علي نص فرنسي (اندرية جيد) .
اخوته لحقوا به الى فيينا فعمل كارل كصراف في المصرف الوطني وتزوج من سيدة محافظ جداولي اخلاق وهو جوانا ابنة بائع الفرش بينما اخوه الاخر فتح صيدلية وعاش مع تيريز اوبنيير بانة الخباز تضايق بتهوفن من اعمال اخويه فتشاجر معهم وزوجاتهم .
بدأ بتهوفن بتدريس الموسيقى في مدرسة البلاط العالية لبعض الطالبات الجميلات وقد وقع في حب اكثر من واحدة وفي عام 1806 حدث خلاف بينه وبين الامير ليشويشكي وذلك من اجل ان يسعد بعض الضيوف حيث طلب منه ان يعزف قليل من الموسيقى فرفض بتهوفن وهكذا ضيع اجرته .. والبالغة 600 فيوريني .
طلب بعدها بتهنفن سلفة من ادارات المسارح الامبراطورية لاقراضه ولكن طلبه لم يستجب ففكر بتهوفن بترك فيينا وذلك بناء على طلب جرولان بونابرت شقيق نابليون الى فرنسا .. بتهوفن فنان بارع اشتهرت اعماله جميعها فقد ولد فنانا والده موسيقيا في بلاد بون ولكم يحتمل ان يرفض طلبه .. صديقه الكونتسية انااردويدي والكونت اينياس حاولا اقناعه بالبقاء في فيينا ومنعه من الذهاب الى فرنسا التي كانت تريده كثروة فنية وساعدها على ذلك اصدقائها الاغنياء فاغدقوا عليه المال والهبات حتي لا تخسره النمسا وهكذ خصص له راتب سنوي كبير جعله موسيقيا وموسيقارا مستقلا بذاته وكان اول موسيقار يعيش من عمله
وفي 25 يناير 1815 عزف بتهوفن للمرة اخيرة للجمهور على البيانو والكونشرتو الخامس في 15 نوفمبر 1815 توفي اخوه كاسبار تاركا ابنه البالغ تسع سنوات والام والخال فكان بتهوفن يريد ان ينتزع الابن من وصاية امه وذلك -------- حتى صدور قرار المحكمة في الثامن من ابريل 1820 بتفويضه وكيلا على الطفل غير انه كان غير ملتزما بواجبه تجاهه
كل هذه المشاكل الاجتماعية والصحية الخاصة بفقده لسمعه لم تمنعه من تأليف اكبر واحسن السنفوينات الاثنان وفي نفس السنة فجاءة حدث له الصم النهائي مما يذكر ان الموسيقار روسينى صرح في عام 1817 واعتبر بتهوفن مفسدا للذوق الموسيقى وان اعماله مجردة من العفوية والتلقائية
ولكنه غير رأيه بعد زيارته الى فيينا موسيقى كبير اخر زار بتهوففن وهو كارل ماريا في اكتوبر 1823 اشاد بالاستقبال الودود الذي استقبله به .
وفي عام 1812 حصل اللقاء الشهير بين غوته وبتهوفن وقد رتبت هذا القاء بتينا برنولو حيث كانا الرجلان معجبان ببعضهما ولكنهما لم يتفاهما فكان بتهوفن يرى في غوته متملق للسلطة كثيرا من اجل الحصول على هباتها وغوتة يرى في بتهوفن متغطرس اكثر من اللزوم ولا لديه لباقة اجتماعية وكان في الواقع الموسيقار معجبا بغوتة الشاعر وقد اتفقا على ان الشعر والموسيقى لان يفترقان وقد ترجم بتهوفن قصائد غوته الى مقطوعات موسيقية رائعة وتأسفا لا تهما لم يتفاهما عندما تقابلا .
حياة الموسيقار مليئة بالاحداث ففي الخامس من اكتوبر 1825 انتقل الى شقته بفينا وخصص بها غرفتين لدير الاسبان السود الاسبان السود على طول اسوار فيينا وفي هذه الاثناء صحته بدأت في التدهور وذلك لاصابته بمرض التليف الكبدى وازداد مرضه ورجيمه الذي متوقف فقط على البيض والنبيذ ولم يمنحه اى نفع او فائدة ولا حتى اى تحسن لوضع كبده .. في التاسع والعشرين من يوليو 1826 اصيب كارن ابن اخيه بطلقة من مسدس جعلته جريح حيث لم يعد يستطيع متابعة عمله فكان محبط ومنهار فاوصى بتهوفن صديقه ستيفن ليجعل من ابن اخيه متطوعا في احد الفيالق لسلاح المشاة حيث يتولاه صديقه البارون جوزيف فون وحتى يغادر كارل الى اجلو بمورافيا ذهب لقضا اجازة مستضافا من اخيه ولكن كالعادة حدث شجار ودال بينهم وذلك في اثنين نوفمبر 1826 حيث غضب بتهوفن وغادر الى فيينا في عربة مكشوفة في ليلة ممطرة .
تعافى من الالتهاب الرئوى الذي اصابه وبصعوبة ولكنه بقى ملا زما الفراش باستمرار وفي 3 يناير 1827 بدأ الالم يزداد عليه فكان حزينا ومهموما من داء الاستسقاء وعليه اجراء عملية لنزع الماء المتراكم


وفاته
كانت نهاية الايام الاخيرة لحياته في 23 مارس استلم المسحة الاخيرة من الكنيسة واليوم الثانى فقد الذاكرة وفي يوم 26 مارس وبحضور زوجة اخيه جوهان والموسيقى انسلام توفى بتهوفن وتمت مراسم العزاء بكنيسة سانتا ترينينا وحضر جثمانه حوالى 000،20 شخص رافقوه الى مقبرة واهينج بفينا وكل الموسيقيين ومن بينهم شوبرت الذي توفى بعده في العام التالى ودفن بجواره .
بتهوفن هذه الاسطورة في الفن المو سيقى رغم انه في سنوات الاخيرة فقد سمعه فانه لم يتوقف عن ابداعاته ، فكان يرد على محوريه بالكتابة وبالرغم اليأس الذى اصابه في اوقات عديدة وكاد يصل به الى مرحلة الانتحار الا انه واجه ازمته بكل الابداع حيث كان يقول ( يشتد المى عند يسمع الآخرون صوت الناى وصوت خرير المياه ولا اسمعه كل هذا يدفعنى لليأس ، ولكن الفن وحده يمنعنى من ذلك .. الواقع ان هذه العاهة لبتهوفن عاهة النهاية وهنا تكمن عظمتنه فقد واصل حتى نهاية حياة بتهوفن لم يتزوج ولم ينجب اولاد مات وعمره
سبعة وخمسون عاما فقد بعد ان اثرى الموسيقى الكلاسيكية العالمية وصار احد اعلامها واحدث الكثير من التغيرات فيها وادخل الغناء والكلمات في سنفونياته فجاءت رسالته الى العالم
( كل البشر سيصبحون اخوة )
 

أهم اعماله

لاور كسترا ا
السنفونية الاولى ـ الثانية وحتى السادسة
التشيلو والبيانو
موسيقى الاوبرا
اوبرا اهديلو
موسيقى الكورال
ومن اعماله رومانسى رق 1 و 2 رقم والاركسترا كنشرتو البياو والكمان والشيلو والاوركستر ـ ثمانى ثلاثيات للبيانو والكمان والتشيلو .. تنويعات ثلاثون تنويعا للبيلنو .
وموسيقى مسرحية اغومنت للشاعر الالمانى غوته التى تقع في عشرة قطع منفصلة منها قطعتان غنائيتان اما القطع الثمانى الباقية فهى الية بحتة مؤلفة للاوركسترا بالمقدمة ـ ثم اربع فواصل موسيقية وموت كلارا وسجن اغمونت .
بتهوفن ترجم هذه المسرحية بالحانه والواصل التي بها استطاع ان نصور احداث العمل المسرحى بتلاحم عناصر العمل الاوركسترالى ومقوماته .
 

رضا حسن السيد

فـــزْ بعلم تعشْ حيـّاً بــه أبـداً فالناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ وقدرُ كل امرءِ ما كان يُحسنـُه والجاهلـون لأهل العلم أعـــــداءُ

هناك تعليق واحد: