الجمعة، 1 أبريل 2011





العود


العود آلة من أقدم الآلات الموسيقية العربية. فقد عرفه العرب وعزفوا عليه منذ عصور موغلة في القدم. واختلف المؤرخون حول أصل آلة العود فردها بعضهم إلى بلاد فارس، وردها آخرون إلى العبرانيين، كما ردها بعضهم إلى الفراعنة. وفي آثار كل هؤلاء مايدل على استخدام آلة موسيقية تشبه العود إلى حد ما.

ومن المعروف أن أغلب الأعواد التي كانت مستخدمة لدى هذه الشعوب كانت وجوهها مصنوعة من الجلد. أما العود العربي المعروف فوجهه مصنوع من الخشب. ومن هنا جاء الاسم نفسه العود. فالعود لغةً هو ¸كل خشبة؛ دقيقةً كانت أو غليظةً، رطبةً كانت أو يابسة·.


ولعل اسم العود يوضح أن منشأه عربي. ومما يؤكد هذا أن العود قد احتفظ باسمه في كل اللغات مع بعض التحريف البسيط.


فالبرتغاليون ـ على سبيل المثال ـ يسمون العود أولاوود وواضح أنه هو الاسم العربي نفسه لآلة العود المعروفة، وأن التغيير البسيط حدث لصعوبة نطق حرف العين عندهم. ويسمى العود في اللغة الأسبانية اليوتو. والتقارب بين نطق حرف الدال والتاء معروف. ويلاحظ أن أغلب اللغات الأوروبية قد استبدلت بدال العود تاءً. ففي اللغات الإنجليزية والفرنسية والدنماركية ينطق العود لوت، وفي الألمانية لاووت، وفي الإيطالية لاووتو، وفي هولندا لويت، وفي السويدية لوتا.


ومن ثم فإن العود قد أصبح معروفـًا باسمه العربي في كل لغات العالم، ولعل هذا الدليل اللغوي من أقوى الأدلة التي تشير إلى منشأ العود، وأنه آلة عربية أصيلة.




وصف العود :


وصف العود. هناك أنواع كثيرة من الأعواد التي عرفت في العالم العربي، فقد تفنن العرب في صنعها، بل إن بعضهم قد غير في طريقة ترتيب أجزاء هذه الآلة الموسيقية، ووضع بعض أجزائها بالطريقة التي تريحه في العزف. انظر: الموسيقى العربية.


غير أن العود قد احتفظ بشكلة المعروف في أغلب الأزمان والأمصار.


يتكون العود من صندوق كبير مصنوع من الخشب، يطلق عليه القصعة، أو طاسة العود. وهذه القصعة أو الطاسة هي التي تميز العود عن غيره من الآلات الوترية الأخرى. وهي مغطاة بما يسمى بالصدر، أو الوجه. وهناك فتحات على الصدر تسمى القمرية أو الشمسية. وهذه الفتحات تتكون غالبـًا من وحدة زخرفية دقيقة، قد تكون في شكل فني يحمل اسم العازف أو المغني الذي يستخدم هذا العود.


وهناك مكان قرب نهاية وجه العود يسمى الفرس. وهو مربط أطراف الأوتار. وهناك قطعة تلصق بين الفرس والقمرية، تُسمى الرقمة. ويتمثل عمل هذه الرقمة في صيانة وجه العود من تأثير ضرب الريشة أثناء العزف.


تلصق على القصعة من الأمام رقبة العود، وتسمى أيضـًا زند العود، وعليها تجس الأوتار المشدودة. وعلى رأس الزند تلصق الأنف وهي التي تسند الأوتار وترفعها قليلاً عن الزند.


ويأتي بعد ذلك البنجق، وهو الجزء الذي يلي الرقبة وفيه ثقوب المفاتيح. وتستخدم هذه المفاتيح في ربط الأوتار وتسويتها. أما الأوتار فهي مكونة من أوتار ثنائية، وعددها خمســة. وترتـــب هذه الأوتــار حسـب غلظها ورقتها، وتتدرج من أعلى إلى أسفل بحيث تبدأ بأرق الأصوات يليه الصوت الأغلظ منه وهكذا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك مفتاحـين إضافيين يتركان في العود لإضافة وتر مزدوج سادس عند الحاجة إليه. وقد يشد بعض الموسيقيين سبعة أزواج من الأوتار



أنواع العود :


في الماضي كان إيجاد عود ممتاز سهل جدا، لان أناس كثيرون كانوا يعزفون على آلة العود، العود كان يصنع في أماكن عديدة بنفس الشكل ولكن بأساليب مختلفة.


صوت العود يجب أن يكون في الاعتبار الاول عند شراء العود ، عموما هنالك نوعان من الاعواد ، العود التركي ومركز صناعة إسطمبول ، وهو مصنوع من الخشب الخفيف جدا ويعطي نغمة لامعة حادة ،


والنوع الثاني هو العود العربي وهو مصنوع بشكل أكبر وأثقل ليعطي صوت أعمق ويضبط بدرجة منخفضة، والمدن الرئيسية التي كان يصنع فيها العود هي، القاهرة ودمشق، عموما العيدان العربية مصنوعة من خشب أخشن ولكن كل النماذج الرفيعة متوفرة فيها.

http://www.youtube.com/watch?v=REDIDj9GwPM&playnext=1&list=PL767F9670F760734F 

رضا حسن السيد

فـــزْ بعلم تعشْ حيـّاً بــه أبـداً فالناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ وقدرُ كل امرءِ ما كان يُحسنـُه والجاهلـون لأهل العلم أعـــــداءُ

0 التعليقات